الأربعاء، 4 فبراير 2009

باراك اوباما يجسد حلم مارتن لوثر كنج



قطع طريقا استثنائيا ليصبح أول رئيس أمريكي أسود
باراك أوباما يجسد "الحلم الأمريكي" لمارتن لوثر كينغ وكينيدي

واشنطن- ا ف ب
يريد باراك اوباما (47 عاما)، الذي انتخب الثلاثاء 5-11-2008 رئيسا للولايات المتحدة, تحقيق حلم زعيم حركة الدفاع عن الحقوق المدنية للسود مارتن لوثر كينغ ويشبهه كثيرون بالرئيس الامريكي الراحل جون كينيدي في قوة شخصيته والامل في التغيير الذي يجسده. واكد اوباما لمؤيديه قبل الانتخابات "لن اكون رئيسا يتسم بالكمال لكنني استطيع ان اعدكم بانني ساكون صادقا واقول ما افكر به".

برز باراك اوباما فجأة في يوليو/تموز 2004 عندما كان برلمانيا محليا في شيكاغو وتحدث امام مؤتمر الحزب الديمقراطي داعيا إلى المصالحة بين الأمريكيين وطرح اختلافاتهم جانبا
وفي بلد يتمتع فيه السود بالحقوق المدنية منذ اقل من نصف قرن فقط قطع اوباما طريقا طويلا واستثنائية وجسد صور بلد يريد استعادة شبابه والتصالح مع نفسه.فعندما ولد في الرابع من اغسطس 1961 في هاواي, من اب اسود من كينيا وام بيضاء من ولاية كنساس, كان الزواج بين الاعراق المختلفة محظورا في كل ولايات الجنوب الامريكي تقريبا, قبل ان تسمح به المحكمة العليا في يونيو/حزيران 1967. وعاش في كنف جديه وهما من البيض. وعشية الاقتراع الرئاسي توفيت جدته مادلين دانهام (86 عاما) التي لعبت دورا رئيسيا في حياته. وقد تساءل اوباما خلال تجمع انتخابي مؤخرا "من كان يصدق ان اسود في السادسة والاربعين من العمر يدعى باراك اوباما سيصبح يوما مرشح الحزب الديمقراطي؟". ويحمل اوباما اسما ثانيا هو حسين لم يتردد اليمين الجمهوري في التركيز عليه. كما يشير اليه معلقون في بعض الاحيان, سواء عن سوء نية او عن غير قصد, باسم اسامة, مثل اسم زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. وبرز باراك اوباما فجأة في يوليو/تموز 2004 عندما كان برلمانيا محليا في شيكاغو وتحدث امام مؤتمر الحزب الديمقراطي. وقد رأى ملايين الامريكيين في هذا الرجل الاسود النحيل الذي جاء يدافع عن المرشح الرئاسي السابق جون كيري, ممثلا لارادتهم بدعوته الى المصالحة بين الامريكيين وطرح اختلافاتهم جانبا. ويريد اوباما الذي يدعو الى المصالحة بين الامريكيين, ان يكون بطل هذه المصالحة. وهو يؤكد خصوصا على ارث بطلين سابقين, المدافع عن الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ والرئيس الراحل جون كينيدي. ويشكك خصومه في قدرته على تحقيق هذا الطموح. وقد شككوا خلال الحملة الانتخابية بقدرته على قيادة البلاد واتهموه "بالنخبوية" ووصفوه بانه "ساذج" وشددوا على افتقاده للخبرة


احتفال لمناصري اوباما
وكان "الامل" هو الموضوع الرئيسي لحملة السناتور اوباما. وقد اثار ذلك حماس مناصريه لكن تساؤلات عدة طرحت. فبعض خصومه تساءلوا عن اي امل يتحدث واتهموه باستغلال عبارات جوفاء. واوباما الذي عاش مع والدته في اندونيسيا ثم في هاواي مع جدته لامه التي توفيت بسرطان في 1995, هو قبل كل شيء رجل مثقف. درس في جامعة كولومبيا وحصل على شهادة تؤهله لمهنة مربحة في قطاع المال, لكنه اختار العمل الاجتماعي في معازل السود في جنوب شيكاغو. وغادر المدينة بعد ذلك ليدرس في هارفرد, المعبر التقليدي للنخبة الامريكية. وهو اول اسود عين رئيسا لتحرير نشرة الجامعة "هارفرد لو ريفيو" في 1991. وبعد هارفرد, عاد الى شيكاغو للعمل محاميا في مكتب التقى فيه المحامية ميشال التي تحمل شهادة من جامعتي برينستن وهارفرد والتي اصبحت زوجته و"صخرة" حياته كما يلقبها. وقد رزقا بابنتين ماليا (تسع سنوات) وساشا (سبع سنوات). وفشل اوباما في شغل مقعد في مجلس النواب في العام 2000 لكنه انتخب عضوا في مجلس الشيوخ في العام 2004 واصبح السناتور الاسود الوحيد في الكونغرس. ينظر اليه على انه يساري بسبب رفضه الحرب في العراق ودفاعه عن الحق في الاجهاض ومعارضته تعيين محافظين في المحكمة العليا. لكن اوباما يرفض هذا التصنيف وقد وعد بالا يزيد الضرائب الا تلك المفروضة على اصحاب الدخل الكبير, مؤكدا انه يعتزم العمل مع الجمهوريين. فهو يريد ان يكون براغماتيا
اولا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق